الحامي الذي يحمي مجعل حوله خندقا، وحام بمعنى حمي فاعل بمعنى مفعول، أي فكل قصر وحام يجلل خندقا منه والهاء راجعة إلى الذين غزاهم، يريد مجللان خندقا من خوفه.
وما تنفكُ محلولاً عُراها ... على متناذَرِ الأكلاء طام
يريد الكتيبة أي لا يزال محمولاً عراها على موضع قد تناذره الناس من خوبه.
وقال يصف طيرا تتبع عسكرا.
يصانعهم حتى يغرنَ مُغارهم ... من الضارياتِ بالدماء الدواربِ
يقول هذه النسور تسير معهم فلا تؤذي دابة ولا تقع على دبرة صانعتها لهم، ثم قال من الضاريات بالدماء، والدوارب المعتادة والدربة الضراوة والنسور تكون على الجيش تنتظر القتلى لتقع عليهم فإذا لم تحم النسور على الجيش ظنوا أنه لا يكون قتال.
وقال يصف النسور:
تراهنّ خلفَ القَومِ زوراً عيونها ... جلوس الشيوخ في مسوكِ الأرانبِ
الشيوخ ألزم للفراء لرقتهم على البرد، الأصمعي:" في ثياب لمرانب "، وزعم أنها ثياب سود يقال لها المرنبانية شبه ألوان النسور بها.
لهن عليهم عادة قد علمنها ... إذا عرضَ الخَطىّ فوق الكواثبِ
يقول إذا عرضت الرماح على الكواثب علمت النسور أن ذلك