للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصمعي: الخيل مقطورة بالإبل فكلما استعجل القوم الإبل لم دركها الخيل تمد جحافلها فتبلغ أعجاز الإبل لأن الخيل إذا كانت مع الإبل تقاد كانت أبطأ، مثل الحُطيئة.

مستحقبات رواياها جحافِلها ... يسمونها أشعرى طرفة سامِ

وقد مر لهذا أمثال، وقال النابغة:

وغارة فات أطفال مُلملَمة شعواء تعتسف الصحراء والأكَما

أي تزلق الخيل فيه أولادها، ويروى: ذات أظفار - أي ذات سلاح. مُلملمة مجتمعة.

خيل صيام وخيل غير صائمة ... تحت العجاج وخيل تعلِك اللجما

صيام قيام ليست في قتال، وأخرى تعلك اللجما قد هيِّئت للقتال. وقال يصف جيشا:

مطَوتَ به حتى تصون جياده ... ويرفضّ من أعلاقه كل مِرفد

تصون جياده يتوجيّن، مطوت به أي مددت به، ويربض ينقطع ويتفرق، والأعلاق ما علق أي تبلى المعاليق فتقع الأقداح والمشارب. وقال يصف جيشا:

يقودهم النعمان منه بمحصف ... وكيد يغُم الخارجيَّ مناجِد

<<  <  ج: ص:  >  >>