للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأدن رباطَ الجَون مني فإنه ... دنا الحِل واحتل الجميع الزعانف

كانوا في الأشهر الحرم فقرب دخول الحل فقال أدن فرسي فقد صارت الزعانف وهي البيوت المتفرقة إلى البيت الأعظم وهو الجميع، والزعانف الزوائد واحدتها زِعِنفة. وقال النابغة:

تبدو وكواكبه والشمس طالعة ... لا النورُ نور ولا الإظلامُ إظلامُ

في هذا البيت إكفاء وكذا أنشد، يريد أن اليوم من ظلمته تبدو كواكبه، يقال للرجل لأرينّك الكواكب بالنهار. ومنه قول طرفة:

إن تنوّله فقد تمنعه ... وتريه النجمَ يجري بالظُهُير

يريد هذا اليوم ليس بشديد النور كالنهار ولا بشديد الظلمة كالليل، ويقال: بل أراد ولا كنوره نور أن ظَفر ولا كظلمته ظلمة إن ظُفِر به - يعني الرئيس. وقال النابغة، يصف جيشا كثيرا:

لم يُحرَموا حسنَ الغذاءِ وأمهم ... طفحَتْ عليكَ بناتقٍ مذكارِ

ويروى: دحقت، وطفحت اتسعت أي غُذُوا غذاء حسنا. فنموا وكثروا، الناتق الكثيرة الولد أخذ من نتق السقاء وهو نفضه

<<  <  ج: ص:  >  >>