للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هؤلاء قالوا: كيف رأيت قرى الغلمة الذين زعمت أنهم جشر لك؟ واحدهم جاشر. وقال:

أبحت حصونَ الأعجمبنَ فأمسكْتَ ... بأبوابِها من منزلٍ أنت نازله

يقول إذا نزلت منزلا قريبا منهم أغلقوا أبواب حصونهم خوفا. وقال العجاج وذكر الحرب:

ونجنجت بالخوفِ من تنجنجا ... ولبست للشرِ جُلّا أخرجا

النجنجة الترديد، والأخراج الذي فيه بياض وسواد، المعنى أنها ت " مشهورة.

ولم تعوّج رُحمٌ من تعوّجا ... وأعشَتْ الناس الضحاجَ الاضججا

أي لم تعوج حم س لعوجا ... أي لم تعوج رحمة لمن تعوج، أي لم تمل عمن مال عنها ولكنها غشيته، الأضجج كقولك: الليل الأليل.

وصاحَ خاشي شرِها وهجهجا ... وكان ما اهتضَّ الجحافُ بهرَجا

هجهج زجر، اهتضّ كسر، والجحاف المجاحفة في الحرب، بهرج باطل، يقول ما أصيب فيها بطل ليس فيها عدْوَى ولا سلطان

وحين يبعثْنَ الرياغ رهجآَ ... سفْر الشَمالِ الزِبْرَجَ المزبرجا

أي حين الخيل يبعثن يثرن الغبار والتراب، رهجا غبارا، سفر الشمال أي كقشر الشمال الزبرج وهو قطع الغيم الصغار.

<<  <  ج: ص:  >  >>