كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني

كتاب الحرب - في الطعنة والشجة والضربة - ج: 2 - ص: 980

جاحم جمر، الأصمعي: الجحمة حر النار ومنه الجحيم. وقال حسان بن ثابت:

ذَروا فلجات الشأم قد حالَ دونها ... ضراب كأفواهِ اللقاح الأوراكِ

ينشَد: فلحات وفلجات بالحاء والجيم، قالِ: والفلحة من الأرض ما اشتققت منها للزرع، والفلجة ما اشتققت من الديار وقال آخر:

وأحياناً نخالطهم بضربٍ ... صموتٍ في الحديد وأرونانِ

يقول إذا ضربنا البَيض صوت وإذا ضربنا الدروع لم تصوت، أرونان صوت.

وقال الحارث بن حلزة:

وصتيت من العواتك ماتن ... هاه إلا مُبيضّة رَعلاء

صتيت جمع، والعواتك أمهات ملوك اليمن من كندة، ما تنهاه أي لا تكف هذا الجمع الاضربة توضح عن بياض العظم، رعلاء يتدلى اللحم من جانبيها جميعا. وقال:

وسمعت وقعَ سيوفنا برؤوسهم ... وقعَ السحابِ على الطِرافِ المشَرجِ

شبه وقع السيوف برؤوسهم بوقع المطرعلى الطراف وهو بيت من أدَم، مُشَرج منصوب مبني. وقو له:

وضرّب غير تذبيب

يريد أنه ليس بضرب نردّهم به عنا ولكنه ضرب قتل.