للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجرِّر ثربه قد قضَّ فيه ... كأنّ بياضَه سِبّ صفيقُ

يريد أن بطنه شُق فخرج ثربه فقضّ في الراب أي حمل القضض، والسِب الخمارأ.

وقال القطامي يصف ضربا وطعنا:

ترى منه صدورَ الخيلِ زورا ... كأنّ بها نخازاً أو دُكاعا

نحاز مثل السعال، والدكاع الزكام، والنحاز للخيل والدكاع للابل.

فظلَّتْ تعبط الأيدي كلوماً ... تمّ عروفها علَقاً مُتاعا

تعبط تكلم كلْما على صحة لغير علة، والمتاع المسال يقال أتاع الرجل إتاعة إذا قاء قيئة.

وقال أيضا:

بضرب تهللك الأبطال منه ... وتمتكر اللحى منه امتكارا

المكرة المغرة، أي تخضب اللحى منه بالدم، شبه حمرة الدم بالمغرة. وقال عنترة أو غيره:

فنجا أمامَ رماحنا وكأنّه ... فوتَ الأسنة حافر الجَأبِ

الجأب المغرة، شبه ما عليه من لطخ الدم برجل يحفر في معدن مغرة. وقال خداش بن زهير:

وطعنة خَلس كفرغ الإزا ... ء أفرغ في مثعبِ الحائرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>