للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي حرش الحرب. وقال كعب بن زهير:

صبحناهم بجمعٍ فيه ألف ... رواياهم يخضخضنَ المزادا

الروايا الإبل التي تحمل الماء، تخضخض المزاد والضأن القهادا أربت يعني الحرب لزمتهم، والأركاع السفلة، والقهاد الصغار الأذناب القباح الوجوه، يهجوهم أي أنهم كذلك.

وقال النابغة الجعدي:

ويوم شديد غير ذي متنفسٍ ... أصمٍ على من كان يُحسب راقيا

كأن زفير القوم من خوفِ شرهِ ... وقد بلغت منه النفوسُ التراقيا

زفير متمّ بالمشيّا طرّقتْ ... بكاهله فلا يَريمُ الملاقيا

المتم المرأة الحامل أتمت حملها، والمشيأ المختلف الجسم، طرقت بكاهله أي حان خروج كاهله فنشب، فلا يريم ملاقي الفرج. وقال أبو ذؤيب:

وقائلة ما كان حذوةً بعلها ... غداة إذٍ مِنها شاءِ قِرد وكاهلِ

ردّدنا إلى مولى بنيها فأصبحتْ ... يُعَدُّ بها وسط النساءِ الأراملِ

أي رب قائلة تقول ما أصاب زوجي من حذوة الجيش؟ أي ما أعطى، وقرد وكاهل قبيلتان من هذيل، وإنما يهزأ بالمرأة يقول: قتلنا زوجها فصار يلي بنيها مواليهم أي بنو العم وأصبحت تعد في الأرامل.

<<  <  ج: ص:  >  >>