للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يكتبون أي يجمعهم العدد، ولا يكت لا يكسر، أو عبوا جاءوا بجماعتهم. وقال:

يُدعُون حُمساً ولم يرتعْ لهم فزع ... حتى رأوهم خلالَ السبي والنعمِ

الحمس بنو عامر وكنانة وخزاعة ومن ولدته قريش - سمّوا بذلك لأنهم كانوا يحرمون أشياء لم تكن العربَ تحرمها. وقال الشاعر وهو ابن أحمر:

لو بي تحمّست الركاب إذّا ... ما خانني حَسبي ولا وفري

أي تحرمتْ، ولم يرتع - يفتعل من الروع كأنه قال: ولم يفزع لهم فزع أي لم يكونوا فزعوا قبل ذلك وكانوا عند أنفسهم أعزّ من الأحماس فلم يشعروا حتى رأوا الذين أغاروا عليهم بين السبي والنعم يأخذون.

فاستدّبروا كل ضَحضاحٍ مدفّئِة ... والمحَصنات وأوزاعاً من الصِرَمِ

استدبروا ساقوها من ورائها، كل ضحضاح يعني إبلا والضحضاح الرقيق أصله من الماء الرقيق وإنما قال لها ضحضاح يعني لانتشارها على الأرض، مدفئة كثيرة، وأوزاعا يعني فرقا. وقال عمرو ذو الكلب وكان جارا لهذيل:

ومالَبثَ القتالُ إذا التقينا ... سوى لَفْتِ اليمينِ على الشمالِ

يقول إنما لبث كقدر اشتمال إنسان في السرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>