وقد تأتي الأدواء على غير فُعَالٍ؛ قالوا:" الحَبَطُ "، و " الغُدَّة "، و " الحَبَجُ ".
قالوا: والأصوات كلها إذا كانت على فعال أتت بضم الفاء، نحو:" الرُّغاء " و " الدُّعَاء "، و " البُكَاء "، و " الحُدَاء "، و " الصُّرَاخ "، و " النُّبَاح "، و " الهُتَاف "، قال: و " الصُّيَاح " يضم أوله ويكسر، وكذلك " النُّداء " يضم أوله ويكسر.
قال الفراء: ومن كسرهما جعلهما مصدراً لفَاعَلْتُ، إلا " الغِنَاء " فإنه جاء مكسور الأول لا يضم، و " الغَوَاث " من الاستغاثة، يضم أوله ويفتح.
قال: وأكثر الأصوات يأتي على فَعِيل، نحو:" الهَدِير "، و " الهَرير " و " الضَجِيج "، و " النَّهِيق " والشَّحِيح " و " السَّحِيل " و " الصَّهِيل " و " القَلِيخ " و " النَّبيح " و " الضَّغِيب ".
وقد أدخلوا فُعَالاً على فَعِيل في أكثر الأصوات، فقالوا " النُّهَاق والنَّهِيق " و " الشُّحَاج والشَّحِيج "، و " النُّبَاح والنَّبِيح "، و " الضُّغَاب والضَّغِيب "، و " السُّحَال والسَّحِيل ".
قال: وفُعال يأتي كثيراً فيما يُرْفَض ويُنْبَذ، نحو " رُفَات " و " حُطَام " و " جُذَاذ " و " فُضَاض " و " فُتَات " و " رُذَال ".