للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجبتك قد خضعت لك وثَنَّوْهُ على جهة التأكيد، أي: قد أجبتك إجابة بعد إجابة، ونصبوه على جهة المصدر كما تقول: حَمْداً لله وشكراً، ومثله " حَنَانَيْك ".

وقال أبو عبيدة في قول الشاعر:

فقُلْتُ لَها فِيئي إليكِ فإنني ... حَرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكِ لَبيبُ

أراد مُلَبّ.

قال البصريون في تقدير " قُضَاة " و " رُمَاة " وأشباه ذلك في المعتل: فُعَلَة، ولا يكون هذا في جمع الصحيح.

وحكى الفرّاء عن بعض النحويين أنه قال: تقديره فَعَلَة، مثل " كَافِرٍ وكَفَرَة " و " فاجِر وفَجَرَة " إلا أنهم خصُّوا الياء والواو بضم أوله.

قال الفرّاء: وليس ذلك كما قالوا؛ لأنا قد وجدنا " سَرِيّا من قوم سَرَاة " فلو كان كما قالوا لقيل " سُرَاة "، فتجنبوا الجمع على فُعَلَةٍ، ولكنهم قالوا في ذوات الياء والواو وهم يريدون مثال " صُوَّم " و " قُوَّم " فثقل

<<  <   >  >>