بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (٤)} [التحريم/ ٤] أي: مظاهرون؛ لدلالة السياق فيها كلها على الجمع. واستدل سيبويه لهذا بقوله: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا} [النساء/ ٤] أي: أنفسًا.
ومن أمثلته واللفظ مضافٌ: قوله تعالى: {إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي} الآية [الحجر/ ٦٨] يعني: أضيافي، وقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} الآية [النور/ ٦٣] أي: أوامره.
وأنشد سيبويه لإطلاق المفرد وإرادة الجمع قول الشاعر -وهو علقمة بن عبدة التميمي-:
بها جيف الحسرى فأما عظامها ... فبيضٌ وأما جلدها فصليب
يعني: وأما جلودها فصليبة.
وأنشد له -أيضًا- قول الآخر:
كلوا في بعض بطنكم تعفوا ... فإن زمانكم زمن خميص
يعني: في بعض بطونكم.
ومن شواهده قول عقيل بن عُلَّفة المري:
وكان بنو فزارة شر عمٍّ ... وكنت لهم كشرِّ بني الأخينا
يعني: شر أعمام.
وقول العباس بن مرداس السلمي:
فقلنا أسلموا إنا أخوكم ... وقد سلمت من الإحن الصدور
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute