هذه الآية الكريمة تدل على أن خلق الناس ابتداؤه من ذكر وأنثى.
وقد دلت آيات أخر على خلقهم من غير ذلك، كقوله تعالى:{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ}[غافر/ ٦٧]، وقوله تعالى:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ}[الحج/ ٥].
والجواب واضح، وهو أن التراب هو الطور الأول، وقد قال تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (١٤)} [نوح/ ١٤].
وقد بين اللَّه أطوار خلق الإنسان من مبدئه إلى منتهاه بقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (١٣)} [المؤمنون/ ١٢ - ١٣] إلى آخره.