للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي خلق اللَّه فيها السموات والأرض، ويومُ الألف في سورة السجدة هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه تعالى، ويومُ الخمسين ألفًا هو يوم القيامة.

الوجه الثاني: أن المراد بجميعها يوم القيامة، وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر.

ويدل لهذا قوله تعالى: {فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (١٠)} [المدثر/ ٩ - ١٠].

ذكر هذين الوجهين صاحب "الإتقان". والعلم عند اللَّه تعالى.

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} الآية [الحج/ ٥٢].

هذه الآية الكريمة تدل على أن كل رسول وكل نبي يُلْقِي الشيطانُ في أمنيته؛ أي: تلاوته إذا تلا.

ومنه قول الشاعر في عثمان -رضي اللَّه عنه-:

تمنَّى كتابَ اللَّه أول ليلة ... وآخرها لاقى حِمام المقادر

وقول الآخر:

تمنى كتاب اللَّه آخر ليله ... تمنى داود الزبور على رسل

ومعنى "تمنى" في البيتين: قرأ وتلا.

وفي "صحيح البخاري" عن ابن عباس أنه قال: {إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى

<<  <   >  >>