للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٨٩/ ٢٢٠ - ‌مَالِكٌ ، عَنْ ‌ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ ‌عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ ‌عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ ؛ (١) أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ ‌عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا.

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَنِيهَا. فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ. ثُمَّ لَبَّبْتُهُ (٢) بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «أَرْسِلْهُ، ثُمَّ قَالَ: اقْرَأْ»، فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ لِي: اقْرَأْ، فَقَرَأْتُهَا». ⦗٢٨٢⦘ فَقَالَ: «هَكَذَا أُنْزِلَتْ؛ إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَؤُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ (٣)».


القرآن: ٥
(١) بهامش ق منسوب الى القارة، فخذ من كنانة.
(٢) بهامش الأصل: «قال أبو علي في البارع: لبَبْتُ فلانا - مخفف - إذا جمعت ثيابه على صدره ونحره ثم جررته».
(٣) «فاقرؤا منه ما تيسر»، وعليها علامة التصحيح، وبهامشه: «ما تيسر منه» وعليها علامة التصحيح، ورمز عليها «معا».


«ثم لببته بردائه» أي: أخذت بمجامعه وجعلته في عنقه وجررته به، الزرقاني ٢: ١٥؛ «أن أعجل عليه» أي: أخاصمه وأظهر بوادر غضبي عليه، الزرقاني ٢: ١٥


قال الجوهري: «زاد ابن القاسم: فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وزاد ابن بكير: أرْسِلْهُ»، مسند الموطأ صفحة ٤٩


أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٤٢ في النداء والصلاة؛ والحدثاني، ٩٢ في الصلاة؛ والشافعي، ١١٨٣؛ وابن حنبل، ٢٧٧ في م ١ ص ٤٠ عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، ٢٤١٩ في الخصومات عن طريق عبد الله بن يوسف؛ والنسائي، ٩٣٧ في الافتتاح عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، ١٤٧٥ في الوتر عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، ٧٤١ في م ٣ عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، ٤٧، كلهم عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>