للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالم وفتنة العابد» " (١) وعنه صلى الله عليه وسلم: " «أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: زلَّة العالم، وجدال المنافق (٢) والأئمة المضلون» " (٣) وفيه أيضاً: " «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» (٤) فإذا خافه صلى الله عليه وسلم على خيار أمته، وأمر باتقائه (٥) فكيف يُستغرب وقوعه، وينكر من الخلوف الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون؟

وقد تقدَّم (٦) ما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية من شعر ابن النعمان وغيره (٧) من هذا الضرب، وأنكره أشدّ الِإنكار، وأخبر أنه من أنواع الشرك ودعاء المخلوق بما لا (٨) يصلح إلاَّ لله.

قال رحمه الله في أثناء كلام له (٩) (ونحن نعلم بالضرورة أن


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (١-٤١) ، والبيهقي (١٠ / ٢١١) ، وذكره الهيثمي في المجمع (١ / ١٨٧) ، وعزاه للبزار وليس فيهما (فتنة العابد) ، وضعَّفه المناوي كما في فيض القدير (١ / ١٤٠) .
(٢) في (ق) و (م) زيادة: بالقرآن ".
(٣) في (ق) و (م) : "المضلين "، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (٢٥ / ١٣٨، ٢٨٢) ، والصغير (٢ / ١٨٦) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١ / ١٨٦) ، والثالثة (دنيا تفتح عليكم) ، ولفظ: (الأئمة المضلين) ، عند الدارمي (١ / ٨٢، ٢١٤) من قول عمر موقوفاَ عليه.
(٤) أخرجه ابن ماجه (٤ ٤٢٠) بمعناه، وأحمد (٥ / ٤٢٨، ٤٢٩) ، والطبراني في الكبير (٢٠ / ٢٥٣) .
(٥) في (ح) : " بإنفائه ".
(٦) ساقطة من (ق) و (م) .
(٧) في (ق) و (م) زيادة: " كثيرا ".
(٨) ساقطة من (ق) و (م) .
(٩) انظر " الرد على البكري " (٢ / ٧٣١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>