للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (فإن طلب الحوائج من الموتى هو أصل شرك العالم (١) . اهـ.

وفد حمى صلى الله عليه وسلم حِمَى التوحيد وسد ذرائع الشرك حتى نهى عن قول: "ما شاء الله وشاء فلان " (٢) ونهى عن الحلف بغير الله (٣) ونهى عن الصلاة عند القبور واستقبالها (٤) ونهى عن عبادة الله بالذبح في مكان يذبح فيه لغير الله (٥) ونهى عن قول الرجل: " عبدي وأمتي " (٦) وقد بالغ أصحابه رضي الله عنهم في صيانة قبره الشريف عن (٧) أن يصل إليه أهل الغلو والِإطراء، فجعلوا جداره مثلثاً، وكره مالك رحمه الله للرجل كلما دخل المسجد إتيان القبر للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "لم يكن أهل العلم من أهل بلدنا يفعلونه " فكيف ترى بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم، والطلب منه،


(١) انظر " إغاثة اللهفان " (٢ / ٢٣٢) .
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٨٥) ، وأحمد (٥ / ٣٨٤، ٣٩٤، ٣٩٨) .
(٣) أخرجه الترمذي (١٥٣٥) بلفظ: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك "، وفي الصحيحين: "إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت"، وأخرجه البخاري (٦٦٤٦) ، ومسلم (١٦٤٦) ، وأبو داود (٣٢٤٩) .
(٤) أخرجه مسلم (٩٢٧) .
(٥) أخرجه أبو داود (٣٣١٤) ، وأحمد (٣ / ٤١٩) ، وفيه: أن رجلا نذر أن يذبح إبلاً ببوانة (موضع) فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: "هل بها من الأوثان شيء؟ هل كان بها عيد للمشركين؟) .
(٦) أخرجه البخاري (٢٥٥٢) ، ومسلم (٢٢٤٩) ، أبو داود (٤٩٧٥) ، وأحمد (٢ / ٣١٦، ٤٢٣، ٤٦٣، ٤٨٤) .
(٧) ساقطة من (ح) .

<<  <  ج: ص:  >  >>