وقد أشرف عليهم عثمان، واحتج عليهم بالحديث الصحيح في بنيان المسجد وحفر بئر رومة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم حين رجف بهم أحد. وأقروا له به في أشياء ذكرها (١) .
وقد ثبت أن عثمان أشرف عليهم وقال: أفيكم ابنا محدوج؟ أنشدكما الله ألستما تعلمان أن عمر قال: إن ربيعة فاجر أو غادر وإني والله لا أجعل فرائضهم وفرائض قوم جاءوا من مسيرة شهر، وإنما مهر أحدهم عند طبيبه. وإني زدتهم في غزاة واحد خمسمائة، حتى ألحقتهم بهم؟ قالوا: بلى.
قال: أذكركما الله ألستما تعلمان أنكما أتيتماني فقلتما، إن كندة أكلة رأس، وإن ربيعة هي الرأس، وإن الأشعث بن قيس قد أكلهم فنزعه واستعملتكما؟ قالا: بلى.
قال، اللهم إنهم كفروا معروفي، وبدلوا نعمتي، فلا ترضهم عن
(١) انظر في مسند الإمام أحمد (١: ٥٩ الطبعة الأولى رقم ٤٢٠ الطبعة الثانية) حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن. وسنن النسائي (٢: ١٢٤ - ١٢٥) وجامع الترمذي (٤: ٣١٩ - ٣٢٠) * وفي مسند أحمد (١: ٧٠ الطبعة الأولى رقم ٥١١ الطبعة الثانية من حديث الأحنف بن قيس التميمي. وسنن النسائي مطولًا ومختصرًا (٢: ٦٥ - ٦٦ و ١٢٣ - ١٢٤) * وفي تاريخ الطبري (٥: ٢٢٥) من حديث أبي سعيد مولى أبي سيد الأنصاري.