للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمر على أبي بكر. وسمعت الطرطوشي (١) يقول: لو قال أحد بتقديم عمر لتبعته.

وقالت العثمانية: عثمان له السوابق المتقدمة، والفضائل والفواضل في الذات والمال، وقتل مظلوماً.

وقالت العلوية: علي ابن عمه وصهره وأبو سبطي النبي صلى الله عليه وسلم وولد النبي صلى الله عليه وسلم حضانة.

وقالت العباسية: هو أبو النبي صلى الله عليه وسلم وأولاهم بالتقديم بعده. وطولوا في ذلك من الكلام ما لا معنى لذكره لدناءته (٢) ورووا أحاديث لا يحل لنا أن نذكرها لعظيم الافتراء فيها ودناءة رواتها.

وأكثر الملحدة على التعلق بأهل البيت (٣) وتقدمة علي على جميع الخلق (٤) حتى إن الرافضة أنقسمت إلى عشرين فرقة أعظمهم بأسا من يقول إن عليا هو الله. والغرابية يقولون إنه رسول الله لكن جبريل عدل بالرسالة عنه إلى محمد حمية منه معه. . . في كفر بارد لا تسخنه إلا حرارة السيف، فأما دفء المناظرة فلا يؤثر فيه.

[عاصمة]

[تحذير المسلمين من أهواء المفسرين والمؤرخين وأهل الآداب]

عاصمة إنما ذكرت لكم هذا لتحترزوا من الخلق، وخاصة من المفسرين،


(١) من شيوخ المؤلف، انظر ترجمة ابن العربي في أول الكتاب.
(٢) وكان أكثر ذلك في زمن دولتهم.
(٣) يتخذونهم ذريعة، ويطعنون في كثير من أفاضلهم، ويعرضون بمثل الإمام زيد، بل يجحدون أخوات فاطمة. ثم إنهم يخالفون صريح شريعة جد أهل البيت بدعوى العصمة والتأليه الفعلي لبعض أفرادهم.
(٤) حتى الأنبياء، ويغطون على جريمتهم باستثناء نبينا صلي الله عليه وسلم.

<<  <   >  >>