للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يزد على هذا أبدًا. فهذا العقل والدين، والكف عن أحوال المسلمين، والتسليم لرب العالمين.

[قاصمة]

قاصمة فإن قيل: إنما يكون ذلك في المعاني التي تشكل، وأما هذه الأمور كلها فلا إشكال فيها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نص على استخلاف علي بعده فقال: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي» (١) [وقال] : «اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله» (٢) فلم يبق بعد هذا خلاف لمعاند.


(١) في كتاب المغازي من صحيح البخاري (ك ٦٤ ب ٧٨ - ج ٥ ص ١٢٩) وفي فضائل الصحابة من صحيح مسلم (ك ٤٤ ح ٣١ - ج ٧ ص ١٢٠ من حديث سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليًّا فقال علي: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال: ((ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي)) . وانظر المناقشة في هذا الحديث بين السيد عبد الله بن الحسين السويدي سنة ١١٥٦ وبين الملاباشي علي أكبر شيخ علماء الشيعة ومجتهديهم في زمن نادر شاه في كتاب (مؤتمر النجف) ص ٢٥ - ٢٧ طبع السلفية.
(٢) في مسند أحمد (١: ٨٤، ٨٨، ١١٨، ١١٩، ١٥٢ الطبعة الأولى رقم ٦٤١، ٦٧٠، ٩٥٠، ٩٦١، ١٣١٠. وفي ٤: ٢٨١، ٣٦٨، ٣٧٠، ٣٧٢ الطبعة الأولى و ٥: ٣٤٧، ٣٦٦، ٣٧٠، ٤١٩ الطبعة الأولى) . وانظر تفسير الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب لهذا الحديث في ص ١٨٥ - ١٨٦، وسيأتي كلام المؤلف على الحدثين في ص ١٩٢.

<<  <   >  >>