(٢) أي عقد بيعة من الحسن لمعاوية. وكان ذلك في موضع يقال له " مسكن " على نهر دجيل في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين، فسمي ذلك العام " عام الجماعة " لاجتماع المسلمين بعد الفرقة، وتفرغهم للحروب الخارجية والفتوح ونشر دعوة الإسلام بعد أن عطل قتلة عثمان سيوف المسلمين عن هذه المهمة نحو خمس سنوات كان يستطيع المسلمون أن يسجلوا فيها أمجادا لا يستطيع غيرهم مثلها في خمسة قرون. ولله في كل شيء حكمة. (٣) أي حديث سفينة. (٤) لأن راويه عن سفينة سعيد بن جهمان، وقد اختلفوا فيه: قال بعضهم: لا بأس به، ووثقه بعضهم، وقال فيه الإمام أبو حاتم " شيخ لا يحتج به ". وفي مسنده حشرج بن نباتة الواسطي وثقه بعضهم، وقال فيه النسائي: " ليس بالقوي ". وعبد الله بن أحمد بن حنبل يروي هذا الخبر عن سويد الطحان قال فيه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب: " لين الحديث ". وهذا الحديث المهلهل يعارضه ذلك الحديث الصحيح الصريح الفصيح في كتاب الإمارة من صحيح مسلم (ك ٣٣ ح ٥، ٦، ٧، ٨، ٩، ١٠ - ج ٦ ص ٣ - ٤) عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة " قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: " كلهم من قريش ". وانظره في كتاب الأحكام من صحيح البخاري (ك ٩٣ ب ٥١ - ج ٨ ص ١٢٥ - ١٢٧) وفي فتح الباري (١٣: ١٦٢ وما بعدها) وفي سنن أبي داود (ك ٣٥ ح ١) وفي جامع الترمذي (ك ٣١ ب ٤٦) وفي مسند الإمام أحمد (١: ٣٩٨ و٤٠٦ برقم ٣٧٨١ و٣٨٥٩) من حديث الشعبي عن مسروق بن الأجدع الهمداني الإمام القدوة قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك. ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ". والحديث في مجمع الزوائد (٥: ٩٠) . وفي مسند أحمد (٥: ٨٦، ٨٧ بثلاث روايات و٨٨، ٨٩، ٩٠ بثلاث روايات و٩٢ بثلاث روايات و٩٣ بروايتين و٩٤ و٩٥ و٩٦ بروايتين و٩٧ بروايتين و٩٨ بثلاث روايات و٩٩ بثلاث روايات و١٠٠، ١٠١ بروايتين و١٠٦ بروايتين و١٠٧ بروايتين و١٠٨) وفي مسند أبي داود الطيالسي (ح ٩٦٧ و١٢٧٨) .