للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفعلوا ذلك في منازلهم، فرأى أن السُّنة ربما أدت إلى إسقاط الفريضة، فتركها خوف الذريعة (١) . مع أن جماعة من العلماء قالوا: إن المسافر


(١) كان ذلك في منى في موسم الحج سنة ٢٩. وقد عاتب عبد الرحمن بن عوف عثمان في إتمامه الصلاة وهم في منى، فاعتذر له عثمان بأن بعض من حج من أهل اليمن وجفاة الناس قالوا في العام الماضي: إن الصلاة للمقيم ركعتان، وهذا إمامكم عثمان يصلي ركعتين: ثم قال عثمان لعبد الرحمن بن عوف: وقد اتخذت بمكة أهلا (أي أنه صار في حكم المقيم، لا المسافر) ، فرأيت أن أصلي أربعا لخوف ما أخاف على الناس. ثم خرج عبد الرحمن بن عوف من عند عثمان فلقي عبد الله بن مسعود وخاطبه في ذلك فقال ابن مسعود: " الخلاف شر، قد بلغني أنه صلى أربعا فصليت بأصحابي أربعا ". فقال عبد الرحمن بن عوف: " قد بلغني أنه صلى أربعا فصليت بأصحابي ركعتين. وأما الآن فسوف يكون الذي تقول " يعني: نصلي معه أربعا (الطبري ٥: ٥٦ - ٥٧) .

<<  <   >  >>