وثانيهما: جواز النصب على الاستثناء والإتباع على البدلية إن كان الكلام تاماً منفياً نحو: ما قام أحد إلاً سعداً وإلا سعد. وما رأيت أحمداً إلا سعداً، وما مررت بأحد إلا سعداً وإلا سعد، فجاز في سعد النصب على الاستثناء، والرفع والجر على البدلية من أحد.
المنقطع: هو أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه. والأرجح فيه النصب نحو: رحل القوم إلا جملاً فالجمل ليس من جنس القوم.
المفرغ: هو أن يكون الكلام ناقصاً غير موجب أي خاليا من ذكر المستثنى منه ومنفياً. وإعرابه بحسب ما يقتضيه العامل قبله نحو: ما غاب إلا إيادّ، وما رأيت إلا إياداً، وما مررت إلا بإياد. فإيادُ الأولى فاعل غاب، والثانية مفعول رأيت، والثالثة مجرورة بالباء. وقد سمي هذا النوع مفرغاً لأن ما قبل إلا تفرغ للعمل فما بعدها.
المستثنى بغير وسوى: حكم المستثنى بهما الجر بالإضافة إليه ويعربان بما كان يعرب به المستثنى بإلا. تقول: جاء المسافرون غير نصر أو سوى نصر، بالنصب كما تقول: ما سافر أحد غير نصر أو غير نصر بالنصب والإتباع لأنه تام غير موجب.
المستثنى بخلا وعدا وحاشا: يجوز فيه الخفض والنصبُ. فالنصب على أنها أفعال استتر فاعلها، والمستثنى مفعول نحو: أنصرف الوزراء خلا محموداً، والخفضُ على أنهن حروف جر نحو: أجتمع الوزراء عدا محمود.
وإذا تقدمت (ما) على خلا وعدا تعين كونهما فعلين وتعين النصب بهما على المفعولية كقولك: عاد الموفدون ما خلاً سعداَ أو ما إذا عداً. أما حاشا فلا تدخل عليها (ما) فلا يقال: ما حاشا فلاناً.
المستثنى بليس ولا يكون: حكم المستثنى بهما النصب نحو: اجتمع القضاة ليس