الرمان، ويغش به الكركم المسحون، ويغش أيضاً بالتربة المصرية، وقد تغش الحناء بالرمل، فيعتبر ذلك عليهم.
* * *
الباب السابع والخمسون
في الأبزار والأزارين
ينبغي أن يعرف عليهم عريفاً ثقة، فإن الأبزار كثيراً ما يخلطون بعضها في بعض، فللكراويا أبزار تعرف بعين الحية، وهي في هيئة الكراويا، إلا أنها أكبر من حب الكراويا قليلاً، وليس تفعل فعل الكراويا في ذكاء الطبيخ، ويمنعهم أن يخلطوا الكزبرة المصرية في الشامية، ويعتبر كاييلهم.
* * *
الباب الثامن والخمسون
في السماسم وبائعيه
ينبغي أن يعرف عليهم عريفاً ثقة بصيراً بغشهم؛ لأن أغلافهم ظواهرها البارزة من خشب مثل الأبنوس والسماسم، وباطنها من غيره، فإذا دعت إلى ذلك ضرورة، فيبين ذلك للمشتري إذا باعوه، ولا يخفوه عنه، حتى تزول الشبهة والتدليس، وقد ينشرون من سيقان البقر والجمال ما يجعلونه عوضاً من العاج، وذلك غش، وينبغي لمن يسمسر في ذلك أن لا يأخذ الجعل من وجهين، فمن فعل ذلك أدب.
* * *
الباب التاسع والخمسون
في الخشب وباعته
ينبغي أن يعرف عليهم عريفاً ينهى أخبارهم إلى المحتسب، ويستحلفهم، بما لا كفارة له، أنهم لا يشتركون في البيعة الخشب، يوقفها أحدهم في دكانه، فإذا جاء المشتري أعان بعضهم بعضاً في توفير الثمن، وهو بينهم شركة، وهذا تدليس، وأن لا يؤخذ الجعل إلا من البائع، من الدينار نصف قيراط، ومن العشرة دانقين.