أربعة وعشرون قيراطاً، وهو خمس وثمانون حبة، والدرهم ستون حبة، والمعول في أكثر الأوقات من ذلك على الصنج الواردة من الباب العزيز من الحضرة المطهرة، فيعتبر ويطلق للناس المعاملة بها، وأصح ما عيرت به الصنع الموازين الطيارات الصغار، ومن الكبار الطيارات أيضاً.
* * *
الباب الخامس والتسعون
في معرفة الأرطال والقناطير
اعلم وفقك الله أنه لما كانت هذه أصول المعاملات، وبها اعتبار المبيعات، لزم المحتسب معرفتها، وتحقيقها، لتقع المعاملة بها من غير غبن على الوجه الشرعي، وقد اصطلح أهل كل بلد وإقليم على أرطال تتفاضل في الزيادة والنقصان، وسأذكر ما لا يسع المحتسب جهله، ليعلم بلك تفاوت الأسعار.
فأما القناطير التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، فقد قال معاذ بن جبل، رضي الله عنه: هو ألف ومائتا أوقية، وقد قال أبو سعيد الخدري، رضي الله عنه: هو ملء مسك ثور ذهباً. والقنطار المتعارف مائة رطل، والرطل مائة وأربعة وأربعون درهماً، وهو اثنا عشر أوقية، كل أوقية اثنا عشر درهماً، هذا رطل مصر الذي رسم بها، وأما رطل دمشق، فستمائة درهم، وأوقيتها خمسون درهماً، ورطل حمص سبعمائة درهم وأربعة وتسعون درهماً، وأوقيتها سبعة وستون درهماً وحبة وثلثا حبة.