يذكرها الصعاليك، فربما كان ذلك سبباً لإنكاره، وسقوط جاهه، فيمنعون من ذلك، ويراعى ذلك.
* * *
الباب الثاني والتسعون
في معرفة الموازين
اعلم وفقك الله أن معرفة الموازين وضعاً من استوى جانباه، واعتدلت كفتاه، وكان ثقب علاقته في وسط القصبة في ثلث سمكها، فيكون تحت مرود العلاقة الثلث، ومن فوق الثلثان، وهذا يعرف رجحانه بخروج اللسان من قلب العلاقة، وتهبط الكفة سريعاً بأدنى شيء، وأما الواهين الدمشقية، فيوضع ثقب علاقتها بخلاف ما ذكرناه، ويعرف رجحانها بدخول اللسان في قب العلاقة من غير هبوط الكفة، وقد يكون مرور العلاقة مربعاً ومثلثاً ومدوراً، وأجودها المثلث؛ لأنه أسرع رجحاناً من غيره.
* * *
الباب الثالث والتسعون
في معرفة المكاييل
اعلم وفقك الله أن المكايير الصحيحة ما استوى أعلاه وأسفله في الفتح والسعة، من غير أن يكون محصوراً أو أزور، وأن لا يكون بعضه داخلاً وبعضه خارجاً، وينبغي أن يكون مشدوداً بالمسامير؛ لئلا يصعد فيزيد، أو ينزل فينقص، وأجود ما عُبرت به المكاييل الحبوب الصغار التي يا تختلف في العادة في طول الزمان، مثل الكزبرة، والخردل، والزر قطونا، والبرسيم، والسمسم، وما أشبه ذلك، وصحة الويبة ستة عشر قدحاً على ما أوجبه الحق والحساب.
* * *
الباب الرابع والتسعون
في معرفة مثاقيل الذهب وصنج الفضة
اعلم وفقك الله أنه ليس بين الناس خُلف في أن المثقال درهم ودانقان ونصف، وهو