وريح السوس، والقضاع، والصدام، والسعال من البرد ومن الحر ومن الغبار، وعسر البول، والنقرس، والذبحة، وانفجار الدم من الدبر والذكر، والبحل، ووجع المفاصل والرهصة، والدخس، والداحس، والنملة، والنكب، والخلد، والماء الحادث في العين، والماخونة، والبياض في العين، والزنبور، ورخاوة الأذنين والضرب، والخلع، والكسر، وغير ذلك مما يطور شرحه، فيفتقر البيطار إلى معرفة علاجه، وسبب حدوث هذه العلل، فمنها ما إذا حدث في الدابة صار عيباً دائماً، ومنها ما لم يصر عليباً دائماً، ولولا التطويل لشرحت من ذلك جملاً كثيرة، فلا يهمل المحتسب امتحان البيطار بما ذكرناه، ومراعاة فعله بدواب الناس.
* * *
الباب الثامن والأربعون
في صباغي الحرير والغزل
ينبغي أن يعرف عليهم عريفاً ثقة عارفاً بغش هذه الصنعة، ويمنعهم أن يطرحوا في حوانيتهم الحناء، فإن أكثر صباغي الحرير الأحمر يصبغونه بالحناء عوضاً عن الفوّة، فيخرج الصبغ حسناً مشرقاً، فإذا أصابته الشمس تغير لونه، وزال إشراقه، وكذلك صبغ الغزال إذا دكن بالعفص والزاج، وصبغ بعد ذلك، تغير وانتفض، ولم يثبت، وينبغي أن لا يصبغ الحرير والغزل، إذا كان أحمر، بغير الخل الجيد الخمر، وكذلك الياقوتي،