للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[عدل معاوية - رضي الله عنه -]

عن عطية بن قيس قال: «خطبنا معاوية فقال: «إن في بيت مالكم فضلًا عن أعْطِيَاتِكُمْ وأنا قاسمٌ بينكم ذلك، فإن كان فيه في قابلَ فَضْلٌ قسمناه بينكم، وإلا فلا عتيبة علينا فيه؛ فإنه ليس بمالنا إنما هو فَيْءُ الله الذي أفاءه عليكم «(١).

وعن الزهري قال: «عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئًا» (٢).

وقال ابن كثير في ترجمة معاوية - رضي الله عنه -: «وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين ... فلم يزل مستقلًا بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل وصفح وعفو» (٣).


(١) رواه أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في الأموال (٥٣٦)، وابن زنجويه في الأموال (٧٢٤).
(في قابلَ): في الْعَامُ الْمُقْبِلُ، (الفيء): ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب.
(٢) السنة للخلال (١/ ٤٤٤)، وقال المحقق إسناده صحيح.
(٣) البداية والنهاية (٨/ ١١٩).

<<  <   >  >>