للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الشبهة الثانية عشرة]

ما ذُكِرَ مِن حال جدّه أبي أمية عتبة بن ربيعة وخاله الوليد بن عتبة وعم أمه شيبة بن ربيعة وأخيه حنظلة وموتهم على الكفر.

الجواب:

هذا أمر يشترك فيه هو وجمهور قريش، فما منهم من أحد إلا وله أقارب كفار، قُتلوا كفارًا أو ماتوا كفارًا، فهل كان في إسلامهم فضيحة؟!

وقد أسلم عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية، وكانا من خيار المسلمين، وأبواهما قتلا ببدر.

وكذلك الحارث بن هشام قُتل أخوه يوم بدر. وفي الجملة هذا طعن في عامة أهل الإيمان.

وهل يحل لأحد أن يطعن في عليّ - رضي الله عنه - بأن عمه أبا لهب كان شديد العداوة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو يطعن في العبّاس - رضي الله عنه - بأن أخاه كان معاديًا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، أو يعيّر عليًّا - رضي الله عنه - بكفر أبي طالب أو يعير بذلك العباس؟ وهل مثل ذلك إلا مِن كلام مَن ليس مِن المسلمين؟

<<  <   >  >>