للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشبهة العشرون

هل باع معاوية - رضي الله عنه - الأصنام لأهل الهند؟

روى البلاذري من طريق جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال: «كنت مع مسروق بالسِلْسِلة فمرت به سفائن فيها أصنام من صُفْر تماثيل الرجال , فسألهم عنها فقالوا: «بعث بها معاوية إلى أرض السند والهند تباع له».

فقال مسروق: «لو أعلم أنهم يقتلونني لغرقتها , ولكني أخاف أن يعذبوني ثم يفتنوني، والله ما أدري أي الرجلين معاوية , أرجل قد يئس من الآخرة فهو يتمتع من الدنيا أم رجل زُيِّن له سوء عمله» (١).

الجواب:

هذا لا ريب أنه من أبطل الباطل وأكذب الكذب!!

وقد رد جهابذة الحديث هذه الفرية الباطلة!

قال الخلال: «قال مهنا سألت أحمد، عن حديث الأعمش، عن أبي وائل، أن معاوية لعب بالأصنام فقال: ما أغلظ أهل الكوفة على أصحاب رسول الله ولم يصح الحديث. وقال تكلم به رجل من الشيعة» (٢).

وهذا قاله الإمام أحمد في حق من قال: «إن معاوية لعب بالأصنام».

فكيف بمن قال أن معاوية يبيعها!!


(١) تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة (٢/ ٩).
(٢) المنتخب من العلل (٢٢٧).

<<  <   >  >>