فقالت: «بل هو فراش رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنت امرؤ نجس مشرك». فقال: «يا بنية لقد أصابك بعدي شر». ... = = (أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ٧٩) وأخرجه ابن عساكر في التاريخ (٧٩/ ١٥٠) وأورده الحافظ الذهبي في «السير» (٢/ ٢٢٢ - ٢٢٣) بصيغة التضعيف التي تدل على عدم صحة القصة). وقد بَيَّنَ الشيخ علي حشيش في الحلقة السبعين من سلسلة (تحذير الداعية من القصص الواهية) التي تصدر تباعًا في مجلة (التوحيد) المصرية أن قصة أم حبيبة مع أبيها أبي سفيان قصة واهية اشتهرت على ألسنة الوعاظ والقصاص ووجدت في كتب المغازي والسير بغير تحقيق، فاغتر بها من لا دراية له بعلم الحديث. وقد سبقه إلى تضعيف القصة الشيخ الألباني في (فقه السيرة ص ٣٢٣)، وقال إن ابن إسحق رواها بدون إسناد كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٢٦٥ وابن جرير ٢/ ٣٢٥ - ٣٢٦. وكذلك من القصص المختلقة الواهية قصة ارتداد عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة - رضي الله عنها - عن الإسلام وتنصره بالحبشة. (انظر تحقيق دعوى ردة عبيد الله بن جحش لمحمد بن عبد الله العوشن). (٢) البداية والنهاية (٢/ ٥٧٢).