للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التحذير من أخبار يحتج بها الرافضة]

إن كثيرًا من الروايات التي توغر الصدور على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - و - رضي الله عنهم - لم تصح أصلًا، فكيف يُعتمد عليها مع كونها مخالفة لثناء الله على صحابة نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - و - رضي الله عنهم - في القرآن الكريم، ومخالفة لما هو معلوم من حال الصحابة من نصرة للإسلام وجهاد في سبيل الله - عز وجل -، وبذل المُهَج والأموال لتكون كلمة الله هي العليا.

من هذه الأخبار المكذوبة ما يلي:

١ - أن معاوية - رضي الله عنه - سَمَّ الحسن بن علي - رضي الله عنهما -.

٢ - أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تقول: اقتلوا نعثلًا فقد كفر. تعنى عثمان - رضي الله عنه -.

هذه الرواية في تاريخ الطبري من طريق سيف بن عمر التميمي، وهو كذاب مشهور.

٣ - أن عمرو بن العاص اتفق مع أبي موسى الأشعري على عزل علي ومعاوية - رضي الله عنهم - فصعد أبو موسى الأشعري المنبر وقال: «إني أنزع عليا من الخلافة كما أنزع خاتمي هذا»، ثم نزع خاتمه، وقام عمرو بن العاص وقال: «وأنا أنزع عليا كذلك كما نزعه أبو موسى، كما أنزع خاتمي هذا، وأثبت معاوية كما أثبت خاتمي هذا».

فصار اللغط فخرج أبو موسى غاضبًا ورجع إلى مكة ولم يذهب إلى عليٍّ في الكوفة ورجع عمرو بن العاص إلى الشام.

هذه القصة في تاريخ الطبري وفي سندها أبو مخنف لوط بن يحيى وهو شيعي كذاب.

٤ - أن عمر عندما رشح ستة للخلافة قال: إذا اتفق أربعة وخالف اثنان فاقتلوهما وإذا انقسم الستة إلى فريقين في كل جهة فخذوا برأي الثلاثة الذين يقف معهم عبد الرحمن بن عوف، وإذا مضى وقت ولم يتفق الستة فاقتلوهم.

هذه القصة فيها أبو مخنف الكذاب.

<<  <   >  >>