أما ذم الحسن البصري لمعاوية - رضي الله عنه - فلا يصح عنه.
ذكر الطبري في تاريخه (٣/ ٢٣٢) ضمن حوادث سنة (٥١هـ) وابن الأثير في الكامل (٣/ ٤٨٧) وابن كثير في «البداية والنهاية»(٨/ ٩٠) ـ بصيغة التمريض التي تدل على ضعفه عنده ـ نقلًا عن الحسن البصري أنه قال:
«أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة له:
* أخذه الأمر من غير مشورة وفيهم بقايا الصحابة ونور الفضيلة.
* استخلافه بعده ابنه سكيرًا خميرًا يلبس الحرير ويضرب الطنابير.
* ادعاءه زيادًا وقد قال رسول الله: «الولد للفراش وللعاهر الحجر».
* قتله حجرًا وأصحاب حجر، فيا ويلا له من حجر ويا ويلا له من حجر وأصحاب حجر» (١).
الجواب:
أولًا: من ناحية السند: هذه الرواية مدارها على أبي مخنف، وأبو مخنف هذا هو لوط بن يحيى الأزدي الكوفي، قال عنه الذهبي وابن حجر:«أخباري تالف لا يوثق به». كما تركه أبو حاتم وغيره.
وقال عنه الدارقطني:«ضعيف».
وقال ابن معين:«ليس بثقة».
(١) تاريخ الطبري (٣/ ٢٣٢) ضمن حوادث سنة (٥١ هـ)، الكامل لابن الأثير (٣/ ٤٨٧)، البداية والنهاية لابن كثير (٨/ ٩٠).