للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البيت؟ فقال: والله لا، ما كان يزيد على صلاة" (١) ".

ومثل ذلك ذكره ابن كثير في تاريخه" (٢) ".

كما ذكر الإمام البخاري في تاريخه عن شرحبيل بن سعد قال:

"رأيت الحسن والحسين يصليان خلف مروان" (٣) ".

هل بعد هذا شك لشاك بأن هذه التهم كانت كلها باطلة ومختلقة، لا صحة لها على الإطلاق، ولو كان فيها شيء من الصحة لما كانت معاملة علي وأهل بيته له مثل ما ذكر في كتب الشيعة أنفسهم.

هذا ولقد ذكر المؤرخون كثيرًا من الوقائع التي تنبئ وتثبت صراحة عكس ما ذكره السبئيون وما يعيده الشيعة في مختلف الأدوار. ومنها ما ذكروه أن علي بن الحسين الملقب بزين العابدين - وهو الإمام المعصوم الرابع عند القوم - استقرض من مروان ستة آلاف دينار ومائة ألف درهم، فلما حضرته الوفاة أوصى ابنه عبد الملك أن لا يسترجع من علي بن الحسين شيئًا مما كان أقرضه " (٤) ".

ثم إن ابنة علي رضي الله عنه ألا وهي رملة زوّجت من ابن مروان هذا، كما ذكر هذا الزواج عديد من النسابين:

"كان رملة بنت علي عند أبي الهياج - الهاشمي - واسمه عبد الله بن سفيان بن أبي الحارث بن عبد المطلب ولدت له وقد انقرض ولد سفيان بن الحارث، ثم خلف عليها معاوية بن مروان بن الحكم" (٥) ".

وكذلك زينب بنت الحسن المثنى كانت متزوجة من حفيد مروان وليد بن عبد الملك، وكانت زينب هذه نجيبة الطرفين حيث أنها حسنية


(١) - بحار الأنوار لمجلسي: ج١٠ ص١٣٩
(٢) - ج٨ ص٢٥٨
(٣) - التاريخ الصغير للبخاري
(٤) - البداية والنهاية: ج٨ ص٢٤٩ وج٩ ص١٠٥.
(٥) - نسب قريش لمصعب الزبيري تحت ذكر أولاد علي بن أبي طالب: ص٤٥، جمهرة أنساب العرب لابن حزم تحت ذكر ولد مروان: ص٨٧.

<<  <   >  >>