للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسنداً ظهره إلى بيت الحرام ويقول:

" أنا بقية من آدم، وذخيرة من نوح، ومصطفى من إبراهيم، وصفوة محمد " (١).

ويقول:

" أنا بقية الله وخليفته وحجته عليكم " (٢).

ويكون جبرائيل بين يديه (٣).

ويقولون:

نظر موسى بن عمران في السفر الأول إلى ما يُعطى قام آل محمد من التمكين والفضل، فقال: رب اجعلني قائم آل محمد، فقيل له: إن ذاك من ذرية أحمد. ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك، فقال مثله، فقيل له مثل ذلك. ثم نظر في السفر الثالث، فرأى مثله، فقال مثله، فقيل مثله (٤).

ومتى يرجع؟

فيروي الكليني في كافيه عن الأصبغ بن نباتة، أنه قال:

" أتيت أمير المؤمنين عليه السلام، فوجدته متفكراً ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين، مالي أراك متفكراً تنكت الأرض، أرغبة منك فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط، ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما مُلئت جوراً وظلما، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام، ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين، وكم تكون له الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست


(١) كتاب الغيبة للنعماني، أيضاً بحار الأنوار للمجلسي ج ١٣ ص ١٧٩.
(٢) الفصول المهمة ص ٣٢٢.
(٣) كتاب الغيبة للطوسي ص ٢٧٤.
(٤) كتاب الغيبة للنعماني ص ٢٤٠.

<<  <   >  >>