للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"وابن الأثير في الكامل" (١) ". ولكنهم أكرهوه على ذلك وأجبروه:

وأخذ الأشتر بيده فبايعه وبايعه الناس - من بايعه -" (٢) ".

كما ذكر علي - رضي الله عنه - ذلك أيضًا فيما ينقله الشيعة عنه في رسالته التي أرسلها إلى أهل مصر أو خطبة ألقاها:

حتى إذا نقمتم على عثمان أتيتموه فقتلتموه، ثم جئتموني لتبايعوني، فأبيت عليكم، وأمسكت يدي فنازعتموني ودافعتموني، وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، وازدحمتم عليّ حتى ظننت أن بعضكم قاتل بعضكم أو أنكم قاتليّ. فقلتم: بايعنا لا نجد

غيرك، ولا نرضى إلا بك، بايعنا لا نفترق ولا تختلف كلمتنا. فبايعتكم ودعوت الناس إلى بيعتي، فمن بايع طوعًا قبلته، ومن أبى لم أكرهه وتركته" (٣) ".

ومثل ذلك نقل الشريف الرضي في (نهج البلاغة) تحت عنوان أمر البيعة " (٤) "

فبايعه من بايعه ولم يبايعه من لم ير الجوّ والوقت مناسبًا. وممن امتنع عن بيعته من كبار الصحابة كما ذكر المؤرخين:

" ثم بايعه الناس وجاءوا بسعد فقال لعليّ حتى يبايعك الناس، فقال: أخلوه. وجاءوا بابن عمر فقال كذلك، فقال: ائتني بكفيل قال: لا أجده، فقال الأشتر: دعني أقتله، فقال: دعني أنا كفيله، وبايعت الأنصار وتأخر منهم حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، ومسلمة بن خالد، وأبو سعيد الخدري، ومحمد بن مسلمة، والنعمان بن بشير، وزيد


(١) - ج٣ ص٩٩
(٢) - ابن كثير: ج٥ ص٢٢٦
(٣) - الغارات للثقفي الكوفي الشيعي: ج١ ص٣١٠ - ٣١١ ط. طهران، شرح النهج لابن أبي الحديد الشيعي: ج٦ ص٩٦ - ٩٧، بحار الأنوار للمجلسي: ص٥١ - ٥٢
(٤) - نهج البلاغة: ص١٩٥ ط. بيروت.

<<  <   >  >>