للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومائتين. وولد سنة إثنتي عشرة ومائتين. وكان المتوكل قد أشخصه مع يحيى بن أكثم إلى سرّ من رأى، فأقام بها وأمه " (١).

هذا ولقد ادعى في أيامه كثير من العلويين الإمامة، وبايعهم خلق من الشيعة ومن أهل بيت علي رضي الله عنه. منهم يحيى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين (٢).

فاستولى على الكوفة وما حولها، ولما قتل أيام المستعين العباسي، رثاه كثير من الشعراء حتى قال الأصفهاني:

" وما بلغني أن أحداً ممن قتل في الدولة العباسية من آل أبي طالب رثي بأكثر مما رثي به يحيى، ولا قيل فيه الشعر بأكثر مما قيل فيه " (٣).

ووافق على ذلك إبن الأثير في تاريخه الكامل (٤).

وكذلك ادعى الإمامة حسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن المثنى.

ظهر في بلاد طهرستان، وغلب عليهما وعلى جرجان بعد حروب كثيرة وقتال شديد (٥).

وكذلك حسين بن محمد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن علي سنة إحدى وخمسين ومائتين (٦).

الشيعة في أيام الحسن بن علي العسكري

ولما توفي أبو الحسن بن علي الهادي، افترقت الشيعة إلى فرق عديدة.


(١) الإرشاد ص ٣٢٧، أعلام الورى للطبرسي ص ٣٥٥، كشف الغمة ج ٣ ص ١٦٦، جلاء العيون ج٢ ص ٧٥٤.
(٢) مقاتل الطالبيين للأصفهاني ص ٦٣٩، مروج الذهب ج ٤ ص ٦٣.
(٣) مقاتل الطالبيين ص ٤٦٥، وبمثل ذلك في مروج الذهب ج ٤ ص ٦٤.
(٤) ج ٥ ص٣١٥.
(٥) مروج الذهب ج ٤ ص ٦٨.
(٦) ايضاً ص ٦٩، ومقاتل الطالبيين للأصفهاني ص ٦٦٥.

<<  <   >  >>