للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما ابن الأثير فإنه صرح أيضاً في مقدمة كتابه أنه ناقل عن الطبري ومعتمد عليه في نقله كما يقول:

إني قد جمعت في كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد، ومن تأمله علم صحة ذلك فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو الكتاب المعول عند الكافة عليه، والمرجوع عند الاختلاف إليه، فأخذت ما فيه من جميع تراجمه لم أخل بترجمة واحدة منها (١) ".

فهذه هي حقيقة أبي مخنف والاعتماد عليه من الطبري وابن الأثير.

وأما الواقدي فلقد قال فيه الحسن الشيعي:

ومحمد بن عمر الواقدي، قال ابن النديم: كان يتشيع، حسن المذهب، يلزم التقية، وهو الذي روى أن علياً عليه السلام كان من معجزات النبي (ص) كالعصا لموسى (ص) وإحياء الموتى لعيسى بن مريم عليه السلام وغير ذلك من الأخبار. عالماً بالمغازي والسير والفتوح والأخبار خلف ٦٠٠ قمطر كتباً كل حمل رجلين وقبل ذلك بيع له كتب بألفي دينار، وكان له غلامان مملوكان يكتبان الليل والنهار له التاريخ الكبير، المغازي، المبعث، أخبار مكة، فتوح الشام، فتوح العراق، الجمل، مقتل الحسين عليه السلام، السيرة، إلى غير ذلك من الكتب الكثيرة في السير والتاريخ (٢) ".

وذكره القمي:

أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد المدني: كان إماماً عالماً، له التصانيف والمغازي وفتوح الأمصار، وله كتاب الردة وغير ذلك، كان من


(١) - الكامل لابن الأثير ج ٤ ص ٥ مقدمة.
(٢) - أعيان الشيعة القسم الأول الجزء الأول ص ١٢٨.

<<  <   >  >>