للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكبرى.

كما كذبوا على جعفر أنه قال:

" للقائم غيبتان، إحداهما قصيرة، والأخرى طويلة. الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه " (١).

وعنه أيضاً أنه قال:

" لصاحب هذا الأمر غيبتان، إحداهما يرجع منها إلى أهله، والأخرى يقال: هلك، في أي واد سلك؟ قلت: كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال: إذا ادعاها مدع، فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله " (٢).

وعن أبيه مثله (٣)

" أما غيبته الصغرى منهما، فهي التي كانت فيها سفراؤه موجودين، وأبوابه معروفين. لا تختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي، فهم منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، ومحمد بن علي بن بلال، وأبو عمر وعثمان بن سعيد السمان، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وعمر الأهوازي، وأحمد بن إسحاق، وأبو محمد الوجناني، وإبراهيم بن مهزيار، ومحمد بن إبراهيم في جماعة أخرى ربما يأتي ذكرهم عند الحاجة إليهم في الرواية عنهم.

وكانت مدة هذه الغيبة، أربعاً وسبعين سنة. وكان أبو عمر وعثمان بن سعيد العمري باباً لأبيه وجده من قبل، وثقة لهما. ثم تولى الباقية من قبله، وظهرت المعجزات على يده.

ولما مضى لسبيله، قام ابنه محمد مقامه رحمهما الله بنصه عليه. ومضى على منهاج أبيه في آخر جمادى الآخرة من سنة أربع أو خمس وثلاثمائة.

وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت، بنص أبي جعفر محمد بن عثمان


(١) كتاب الحجة من الكافي ص ٣٤٠، كتاب الغيبة لمحمد بن إبراهيم النعماني ص ١٧٠ ط. مطبعة الصدوق طهران.
(٢) كتاب الحجة من الكافي ص ٣٤٠.
(٣) كتاب الغيبة للنعماني ص ١٧٣.

<<  <   >  >>