للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتوثيقاً لهذه القاعدة وتأكيداً لها نقلوا عن علي بن موسى الرضا أنه سئل:

أتكون الإمامة في عمّ أو خال؟ فقال: لا، قيل: ففي أخ؟ قال: لا، قيل: ففيمن؟ قال: في ولدي، وهو يومئذ لا ولد له" (١).

ويقصد بذلك لا بد أن يولد له ولد لأن وجوده من أحد الأدلة على صحة الإمامة.

ثالثاً: ولا يكون إلا في الكبير. كما روى الكليني عن علي بن موسى أنه قال:

للإمام علامات، منها أن يكون أكبر (٢) ولد أبيه" (٣).

وكما رووا عن جعفر أنه قال:

أن الأمر في كبير ما لم تكن فيه عاهة" (٤).

ومثل ذلك قال علي بن موسى بن جعفر حينما سئل عن دلالة صاحب هذا الأمر فقال:

الدلالة عليه الكبر" (٥).

رابعاً: قالوا: إن الإِمام لا يغسّله إلا الإِمام. كما نقلوا عن علي الرضا أنه قال:

إن الإمام لا يغسّله إلا إمام من الأئمة عليهم السلام" (٦).

خامساً: يستوي عليه درع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما رووا عن الباقر أنه بيّن علامات الإمام فقال: ومنها: وإذا لبس درع رسول الله صلى الله


(١) أيضاً.
(٢) وهذا هو الدليل القوي والحجة القاطعة للإسماعيلية بأن الإمام كان بعد جعفر إسماعيل ابنه لأنه هو أكبر أبنائه.
(٣) الأصول من الكافي ج ١ ص ٢٨٤.
(٤) الأصول من الكافي كتاب الحجة، باب الأمور التي توجب حجة الإمام ج ١ ص ٢٨٤.
(٥) أيضاً.
(٦) أيضاً، باب أن الإمام لا يغسله إلا إمام ص ٣٨٤.

<<  <   >  >>