للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تسمى الناووسية. وُسميت بذلك لرئيس لهم من أهل البصرة يُقال له فلان بن فلان الناووس " (١).

" وزعم قوم أن الذي يتبدى للناس لم يكن جعفرا، وإنما تصور لناس في تلك الصورة. وانظم إلى هذه الفرقة قوم من السبئية، فزعموا جميعاً أن جعفراً كان عالماً بجميع معالم الدين من العقليات والشرعيات، فإذا قيل للواحد منهم: ماتقول في القرآن أو في الرؤية أو في غير ذلك من أصول الدين أو في فروعه؟ يقول: أقول فيها ما كان يقوله جعفر الصادق، يقلدونه " (٢).

هذا ما حصل في حياة جعفر بن الباقر من افتراق الشيعة وتحزبهم بأحزاب مختلفة وتشعبهم في فرق متعددة.

والفرقة الثانية: السمطية أو الشميطية: وهم القائلون إن الإمام بعد جعفر بن محمد إبنه محمد بن جعفر، وذلك لأن أباه جعفر وصي له في صباه، وكان يقول: إنه يشبه أبي محمد الباقر وجدي رسول الله، فجعل هؤلاء الإمامة في محمد بن جعفر وولده من بعده.

وهذه الفرقة تسمى السمطية وتنسب إلى يحيى بن أبي السميط أو أبي الشميط " (٣).

والجدير بالذكر أن محمد بن جعفر هذا خرج أيام المأمون، ودعا الناس إلى نفسه: وبايع له أهل المدينة بإمرة المؤمنين " (٤).


(١) أيضاً ص٨٧ - ٨٨
(٢) الفرق بين الفرق ص٦١، مقالات الإسلاميين ج١ص٩٧، إعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص٥٣، الملل والنحل للشهرستاني ج٢ص٣،٢ الحور العين ص١٦٢، التبصير للإسفرائيني ص٤٠، الفصل في الملل والأهواء والنحل لإبن حزم ج٤ص
١٨٠، الخطط للمقريزي ج ٤ص ١٧٤.
(٣) أنظر فرق الشيعة ص٩٨، مقالات الإسلاميين ج١ ص٩٩، الفرق بين الفرق ص ٦١، ٦٢، إعتقادات للرازي ص٥٤، التبصير ص٤١، الحور العين ص١٦٣، الملل لإبن حزم ج٢ ص٣.
(٤) مقاتل للأصفهاني ص٣٥٧، الإرشاد ص ٢٨٦، تاريخ بغداد ج٢ ص١١٤.

<<  <   >  >>