ففرقة قالت: إن الحسن حيّ لم يمت وإنما غاب وهو القائم -وسبب هذا القول؟ - ولا يجوز أن يموت ولا ولد له ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام.
وفرقة قالت: إن الحسن بن علي مات وعاش بعد موته ... ولو كان له ولد لصحّ موته ولا رجوع، لأن الإِمامة تثبت لخلفه وما أوصى لأحد.
وفرقة قالت: إن جعفر هو الإِمام لا الحسن، وتوفي الحسن لا عقب عليه، وإن الإِمام لا يموت حتى يوصي، ويكون له خلف.
وفرقة قالت: إن الإِمام بعد علي لم يكن جعفراً لأن فيه خصالاً مذمومة وهو بها مشهور، ولا الحسن لأنه قد توفي، ولا يجوز أن يموت الإِمام بلا خلف، ولذلك الإِمام بعد علي هو ابنه محمد المتوفي في حياة أبيه.
وفرقة قالت: إن الإِمام بعد علي الحسن وبعد الحسن أخوه جعفر، وأما ما روى عن جعفر بأنه لا تكون الإِمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عندما يكون للماضي خلف من صلبه، وإذا لم يكن رجعت إلى أخيه ضرورة.
وأقاويل كثيرة.
فعند ذلك اضطروا إلى أن يقولوا إن للحسن ابناً، كيف يكون إمام قد ثبتت إمامته ووصيته وجرت أموره على ذلك وهو مشهور عند الخاص والعام، ثم يتوفى ولا خلف له.
وفرقة منهم ردّت عليهم وقالوا:
لا ولد للحسن أصلاً لأنا قد امتحنا ذلك وطلبناه بكل وجه فلم نجده ولو جاز لنا أن نقول في مثل الحسن وقد توفي ولا ولد له أن له ولداً