ابتداؤها من عبد المطلب. ومن ظهور دولة عبد المطلب إلى ظهور دولة نبينا صلى الله عليه وآله إحدى وسبعين سنة تقريباً عدد ألم بحساب أبجد على ترتيب القرآن بعد ألم البقرة وألم آل عمران، وهو إشارة إلى خروج الحسين عليه السلام. فإنه من ابتداء رواج دولة النبي صلى الله عليه وآله إلى وقت خروج الحسين عليه السلام إحدى وسبعون سنة تقريباً. وأيضاً بحسب ترتيب سور القرآن، ألمص، وهو إشارة إلى خروج بني العباس، فإنهم من بني هاشم أيضاً، وإن كانوا غير محقين في أمر الخروج.
وبحساب أبجد على طريق المغاربة مئة وواحد وثلاثون، ومن أول بعثة النبي صلى الله عليه وآله إلى وقت ظهور دولتهم مئة وواحد وثلاثون، وإن كان إلى زمان بيعتهم أكثر.
ويحتمل أن يكون ابتداء هذا التاريخ من وقت نزول سورة الأعراف فيكون مطابقاً لوقت بيعتهم وعلى حساب ألمص على طريق المغاربة. يبني الحديث المروي في كتاب معاني الأخبار وسنذكره إن شاء الله تعالى.
وأما كون قيام القائم عليه السلام مبنياً على حساب ألر، فالذي يخطر بخاطري أن الرقد وقع في القرآن في خمسة مواضع، وينبغي لبيانه كما تعرض لبيان ألم ومجموعة ألف ومئة وخمس وخمسون سنة تقريباً، من سنة تحرير هذه الرسالة، وهو سنة ألف وثمان وسبعون من الهجرة، فيكون قد بقى من وقت خروجه عليه السلام (سبعة وسبعون ظ) خمس وستون سنة لما كان مبدأ هذه التواريخ من أوائل البعثة، هذا محصل كلامه سلمه الله تعالى " (١).
وقد مضى خمس وستون سنة وسبع وسبعون سنة وأكثرعلى ذلك
(١) الأنوار النعمانية لنعمت الله الجزائري ص ٧٦ إلى ٨٠.