للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه أن سُئل: أيسير بسيرة محمد صلى الله عليه وسلم؟

قال: هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته، قلت: جعلت فداك لم َ؟

قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سار في امته بالمن، كان يتألف الناس. والقائم يسير بالقتل، بذاك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا " (١).

وري أيضاً عنه أنه قال:

" فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام، يبايع الناس بأمر جديد شديد، وكتاب جديد، وسلطان جديد من السماء " (٢).

ومثل ذلك روى المجلسي في بحار الأنوار (٣).

ورروا أيضاً عن أبي عبد الله أنه سُئل:

" كيف سيرته؟ فقال: يصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله، يهدم ما كان قبله، كما هدم رسول الله صلى الله عليه وآله أمر الجاهلية، ويستأنف الإسلام من جديد " (٤).

وهذه الروايات واضحة في معناها، تنبئ بما دست اليهودية الأثيمة من الدسائس الخبيثة بين الذين الذين ينتسبون للإسلام. وتوضح معنى هذه الرويات رواية أخرى التي أوردها النعماني والمجلسي وغيرهما عن أبي جعفر أنه قال:

" لو قد خرج القائم من آل محمد عليهم السلام، لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين. ويكون جبرئيل أمامه، وميكائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله، والملائكة المقربون حذاه، وأول من يتبعه محمد


(١) أيضاً ص ٢٣١.
(٢) أيضاً.
(٣) ج١٣ ص ١٩٤ وما بعد.
(٤) بحار الأنوار ج ١٣ ص ١٩٤.

<<  <   >  >>