للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباب الأخير خصصناه لبيان الروابط العقائدية التي تربطها بالعقائد السبئية المنقولة من اليهودية والمأخوذة منها وبهذا لقد أوشكنا على الانتهاء من هذا الموضوع حيث تكمل (١) في الكتب التي ألفناها في الشيعة بهذا الكتاب ولعلنا لا نكون مخطئين ولا

مبالغين عندما نقول إن هذه الكتب الأربعة تغني الكثير من الناس في معرفة الشيعة والتشيع ومن كتبهم أنفسهم ومعرفة عقائدهم وتاريخهم وفرقهم وحتى الشيعة أنفسهم يجدون فيها ما يدعوهم إلى التفكير والتعقل والتبصر ودقة النظر لتمييز الحق من الباطل والصواب من الخطاء.

وألفت أنظار القراء والباحثين إلى أننا حاولنا في كتابنا هذا كدأبنا


(١) هذا حسب ظنا وإلا فكشف الحقائق يحتاج كتب كثيرة لا كما كنا نتوقع سابقاً بأن المختصرين يكفيان لتعريف القوم وبيان حقائقهم وها نحن نتبع الكتاب الأول بعد الكتاب الثاني والثالث بالكتاب الرابع وعند اللحظات الأخيرة وصل إلينا كتاب جديد في اللغة الفارسية باسم (حجت اثنا عشري) من إيران حاول صاحبه الرد علينا في القسم الأخير الكبير من الكتاب ولكنه اختفى تحت الاسم المستعار وبدون الإشارة والنص على شخصيته وهويته خوفاً من الفضيحة وتهرباً من الخجل والندم لما يرى من تخاذله وعجزه عن القيام بالرد العلمي على المطالب التي أوردناها في كتابنا (الشيعة والسنة) المباحث التي طرحناها أمام القاري والباحث من السنة والشيعة.
ومن الطرائف أن هذا المبرقع ببرقعه (حقكو ـ أي القائل بالحق) تحدانا مرات عديدة وقال: إنه سيعطينا جائزة إن خطأناه في رأيه فيما كتب وأثبتنا غلطه وعدم إصابته الصواب ثم ولا يكتب على الكتاب داخله ولا خارجه لا اسمه ولا رسمه، ومن وجله وتخوفه من بطشة الحق أنه لم يستطع ذكر المطبعة التي طبعت هذا الكتاب ولا الإدارة التي نشرته ولا الجهة التي صدرته فهذه هي جرأة القوم وهذه هي حقيقتهم.
فهذه الحقيقة الواحدة هي التي تكفي لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ـ والتفريق بين التخاذل والثبات وبين الصدق والكذب.
فالحاصل أننا لا ندري أيكون هذا الكتاب هو آخر كتاب في هذا الموضوع أم يجبرنا القوم على مواصلة التعقيب والتنقيب والبحث والتفتيش للاستطلاع والاستكشاف وكشف النقاب عن الحقائق الأخرى الخافية المخفية عن أعين الناس من السنة وحتى الشيعة أنفسهم. وإننا لنرى أيضاً في كل مرة نرجع إلى كتب القوم أنها على قسمين: الكتب التي كتبت فقط للدعاية وكتب متضمنة للعقائد الأصلية والمعتقدات الحقيقية. فالكتب الدعائية كثرت في العصور المتأخرة وما أكثر ما استعمل مصنفوها الكذب والخداع لتغطية الأمور أمام المسلمين السنة فما أحوج السنة إلى معرفة الزور والخداع من الصدق والحق فلكم فكرنا في إصدار كتاب يتضمن نقد هذه الكتب وما ورد فيها من المكر والخداع والنفاق والتعمية بعنوان (بين يدي الكتب) ولكن الكتابة في المواضيع الأخرى تحول بيننا وبين ذلك. ولا ندري ما في مغيبات الأمور والله يعلم الأسرار

<<  <   >  >>