للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بهذا موسوعة علمية في هذه العلوم التي ذكرت آنفا، وبهذا كان كتابا علميا أكثر من تفسير.

ب- البحر المحيط لأبي حيان:

ومن أشهر من ألف في التفسير بالرأي أيضا (الشيخ محمد بن يوسف بن حيان الأندلسي) المتوفى سنة ٧٤٥ هـ وتفسيره يسمى (البحر المحيط) وهو في ثماني مجلدات كبار، وكان منهجه في هذا التفسير الاهتمام بذكر وجوه الإعراب ومسائل النحو باتساع فكان يذكر الخلاف بين النحويين حتى أصبح الكتاب أقرب ما يكون إلى النحو منه إلى التفسير، ويذكر عنه أنه أكبر كاتب صنف في علم التفسير.

ج- تفسير الألوسي:

مما اشتهر كذلك بالتفسير بالرأي (الإمام العالم شهاب الدين السيد محمود الألوسي) المتوفى سنة ١٢٧٠ هـ، كان مفتي بغداد، وكان حجة في الأدب قدوة في العلم ومرجعا لامعا لأهل الفضل والعرفان. وكتابه يسمى (روح المعاني) وقد جمع فيه آراء السلف رواية ودراية. وكان خلاصة ما سبقه من التفاسير، وهو شديد النقد للإسرائيليات، وكان منهجه أنه يعتني بالتفسير الإشاري وبوجوه البلاغة والبيان، ويعتبر هذا التفسير من أفضل المراجع في علم التفسير بالرواية والدراية.

ونكتفي بذكر منهج هؤلاء الثلاثة العلماء في معرفة مناهج المفسرين بالرأي ..

والله تعالى أعلم.

<<  <   >  >>