كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطهارة - باب الاستطابة - ص: 128

الغَائِطُ (١): المُطْمَئِنُّ (٢) مِنَ الأَرْضِ؛ كَانُوا يَنْتَابُونَهُ لِلْحَاجَةِ، فَكَنَوْا بِهِ عَنْ نَفْسِ الحَدَثِ (٣)؛ كَرَاهِيَةً (٤) لِذِكْرِهِ بِخَاصِّ اسْمِهِ (٥).

وَالمَرَاحِيضُ: جَمْعُ المِرْحَاضِ؛ وَهُوَ المُغْتَسَلُ؛ وَهُوَ أَيْضاً كِنَايَةٌ عَنْ مَوْضِعِ التَّخَلِّي (٦).

١٣ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ (٧) رضي الله عنهما قَالَ: «رَقِيتُ (٨) يَوْماً عَلَى بَيْتِ حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ الكَعْبَةِ (٩)» (١٠).

١٤ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الخَلَاءَ، فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلَامٌ نَحْوِي إِدَاوَةً (١١) مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، فَيَسْتَنْجِي بِالمَاءِ» (١٢).

---

(١) في ب: «قال الشيخ: الغائط»، وفي ز: «قال رضي الله عنه: الغائط».
(٢) في ج، د، ز، ل: «الموضع المطمئنُّ»، وفي ك: «المكان المطمئنُّ».
(٣) في ب: «الحاجة».
(٤) في ز: «كراهيَّة» بتشديد الياء، والمثبت من أ، د، و، ح، ط، ي، ك.
(٥) انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٤٠)، والنهاية (٣/ ٣٩٥).
(٦) انظر: العين للخليل (٣/ ١٠٣)، والصحاح للجوهري (٣/ ١٠٧٧).
(٧) «ابْنِ الخَطَّابِ» ليست في ح.
(٨) في ك: «رقَيْتُ» بفتح القاف، وفي د، ح: «رقيت» بفتح القاف وكسرها، والمثبت من أ، ج، و، ل.
قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (٧/ ٥٢١): «وقوله: (فرقِيت) بكسر القاف؛ أي: صعِدتُ، وهي اللغة الفصيحة في هذا، وقد قِيل فيه: بفتح القافِ».
(٩) في حاشية د: «وفي رواية: مستقبلاً بيت المقدس».
(١٠) البخاري (١٤٨)، ومسلم (٢٦٦). ولفظ المصنف يوافق لفظ الترمذي (١١)؛ إلا قوله: «يقضي حاجته» فهي عند البخاري.
(١١) هي: إناء صغير من جلد يُتَّخَذ للماء. النهاية (١/ ٣٣).
(١٢) البخاري (١٥٢)، ومسلم (٢٧١) واللفظ له.