كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطهارة - باب المسح على الخفين - ص: 134

بَابُ المَسْحِ عَلَى الخُفَّيْنِ

٢١ - عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ (١) صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ (٢)، فَأَهْوَيْتُ (٣) لِأَنْزِعَ (٤) خُفَّيْهِ، فَقَالَ: دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ؛ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا» (٥).

٢٢ - عَنْ (٦) حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ رضي الله عنهما قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (٧)؛ فَبَالَ، وَتَوَضَّأَ (٨)، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ» (٩)؛ مُخْتَصَرٌ (١٠).

---

(١) في أ، ل: «رسول اللَّه».
(٢) «فِي سَفَرٍ» ليست في أ.
(٣) أي: مِلْتُ. مشارق الأنوار (٢/ ٢٧٣).
(٤) في ح، ط: «لأنزَع» بفتح الزاي، والمثبت من د، و، ك.
قال الفاكهاني رحمه الله في رياض الأفهام (١/ ٢٨٢): «قوله: (لأنزِع) هو بكسر الزاي».
وقال الرَّازي رحمه الله في مختار الصحاح (ص ٣٠٨): «(نزع) الشيء من مكانه: قلعه؛ من باب ضرب».
وانظر: عمدة القاري للعيني (٣/ ١٠٢).
(٥) البخاري (٢٠٦) واللفظ له، ومسلم (٢٧٤).
(٦) في أ: «وعن».
(٧) في ي، ونسخة على حاشية د زيادة: «قال».
(٨) في ط، ي، ك، ل: «فتوضأ».
(٩) البخاري (٢٢٥)؛ وليس عنده ذكر المسح على الخفين، ومسلم (٢٧٣) مطولاً.
قال الزَّركشي رحمه الله في النكت (ص ١١٢): «قال عبدُ الحقِّ في الجمعِ بين الصَّحيحين: ولم يذكر البخاريُّ في روايتهِ هذه الزيادة؛ وعلى هذا فلا يَحسن من المُصنِّفِ عدُّ هذا الحَديث في هذا البابِ من المتفقِ عليه».
وانظر: الجمع بين الصحيحين للإشبيلي (١/ ٢١٦).
(١٠) «مُخْتَصَرٌ» ليست في ز.