للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ الغُسْلِ لِلْمُحْرِمِ

٢٣٤ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ: «أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَالمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ رضي الله عنهم اخْتَلَفَا بِالأَبْوَاءِ (١)، فَقَالَ (٢) ابْنُ عَبَّاسٍ: يَغْسِلُ المُحْرِمُ رَأْسَهُ، وَقَالَ المِسْوَرُ (٣): لَا يَغْسِلُ المُحْرِمُ رَأْسَهُ، قَالَ (٤): فَأَرْسَلَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ بَيْنَ القَرْنَيْنِ وَهُوَ يُسْتَرُ (٥) بِثَوْبٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ (٦): أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ (٧) ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْأَلُكَ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَوَضَعَ أَبُو أَيُّوبَ يَدَهُ عَلَى الثَّوْبِ فَطَأْطَأَهُ (٨) حَتَّى بَدَا لِي رَأْسُهُ، ثُمَّ قَالَ لِإِنْسَانٍ (٩) يَصُبُّ عَلَيْهِ المَاءَ: اصْبُبْ، فَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، ثُمَّ حَرَّكَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُهُ (١٠) صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ (١١)» (١٢).


(١) «الأبواء»: وادٍ جنوب غرب المدينة يبعد عنها (٢٢٠) كم، بالقرب من بلدة مستورة. انظر: معجم المعالم الجغرافية (ص ١٤)، والمعالم الأثيرة (ص ١٧).
(٢) في أ زيادة: «عبد اللَّه».
(٣) في ح زيادة: «بن مخرمة».
(٤) «قَالَ» ليست في أ.
(٥) في و، ي: «يستتر».
(٦) في أ، ج، و، ط: «فقلت».
(٧) في أ زيادة: «عبد اللَّه».
(٨) في ح: «فطأطأ» من غير هاء.
ومعنى «طَأْطَأَهُ»: خفضَه. الكواكب الدراري (٩/ ٤٨)، وانظر: فتح الباري (٤/ ٥٦).
(٩) في ط: «لرجل».
(١٠) في د: «رأيت رسول اللَّه».
(١١) في أ، و: «يغتسل»، وفي نسخة على حاشية أ: «يفعل».
(١٢) البخاري (١٨٤٠) واللفظ له؛ وليس عنده: «الماء»، ومسلم (١٢٠٥).

<<  <   >  >>