كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطهارة - باب في المذي وغيره - ص: 135

بَابٌ فِي المَذْيِ وَغَيْرِهِ

٢٣ - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً (١)، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِمَكَانِ ابْنَتِهِ (٢)، فَأَمَرْتُ المِقْدَادَ ابْنَ الأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ» (٣).

وَلِلْبُخَارِيِّ (٤): «اغْسِلْ ذَكَرَكَ وَتَوَضَّأْ».

وَلِمُسْلِمٍ (٥): «تَوَضَّأْ وَانْضِحْ (٦) فَرْجَكَ».

٢٤ - عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ (٧)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ

---

(١) أي: كثير المذي. غريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ٣٤٩).
(٢) في ز، ط، ي، ك زيادة: «مني».
(٣) البخاري (٢٦٩)، ومسلم (٣٠٣) واللفظ له.
(٤) برقم (٢٦٩)؛ ولفظه: «توضأ واغسل ذكرك»، ولفظ المصنف يوافق لفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (١/ ١٥٩).
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (١/ ٣٨٠): «قوله: (واغسلْ ذكركَ) هكذا وقعَ في البخاريِّ، تقديمُ الأمر بالوضوءِ على غسله، ووقعَ في العمدةِ نسبةُ ذلكَ إلى البخاري بالعكس … وهي روايةُ الإسماعيليِّ».
(٥) برقم (١٩ - ٣٠٣).
(٦) في ح، ط، ك: «وانضَح» بفتح الضاد، وفي ي: بفتح الضاد وكسرها، والمثبت من أ، و، ل.
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (١/ ٦٤٧): «(وانضِحْ فرجَك): هو بكسر الضَّاد المُعجمة؛ نصَّ عليه الجوهريُّ وغيرُه، فمن فتحَهَا فقد أخطَأ».
وانظر: الصحاح للجوهري (٢/ ٤٣٤)، والمحكم لابن سيده (٣/ ٤٦).
ومعنى «النَّضْح»: رشُّ الماء. مقاييس اللغة لابن فارس (٥/ ٤٣٨).
(٧) «عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ» ليست في ح.