كتاب عمدة الأحكام - ت القاسم

كتاب الطلاق - باب العدة - ص: 343

بَابُ العِدَّةِ

٣١٣ - عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ رضي الله عنها: «أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ رضي الله عنه، وَهُوَ (١) فِي (٢) بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً، فَتُوُفِّيَ (٣) عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ؛ فَلَمْ تَنْشَبْ (٤) أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ (٥) وَفَاتِهِ (٦)، فَلَمَّا تَعَلَّتْ (٧) مِنْ نِفَاسِهَا تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ (٨) ابْنُ (٩) بَعْكَكٍ (١٠) رضي الله عنه - رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ -، فَقَالَ لَهَا: مَا لِي أَرَاكِ مُتَجَمِّلَةً؟ لَعَلَّكِ تُرَجِّينَ (١١)

---

(١) في ي: «وهي».
(٢) في أ: «من».
قال ابن الملقِّن رحمه الله في الإعلام (٨/ ٣٧٨): «كذا هو في النُّسخ: (في بني عامر)؛ وهو صحيح، ومعناه: نسبتُه فيهم، أي: هو منهم».
(٣) في د: «توفي».
(٤) أي: فلَم تَلْبَث. عمدة القاري (١٧/ ١٠٣).
(٥) في ب: «بعده».
(٦) «وَفَاتِهِ» ليست في ب.
(٧) أي: خرَجت من نِفاسها وطهرتْ. عمدة القاري (١٧/ ١٠٣).
(٨) في ك: «السَّنابك» بالكاف، وهو تصحيف.
(٩) في و، ح: «ابنِ» بالجرِّ.
(١٠) في ي: «بُعُكُك»، والمثبت من ج، د، و، ز، ح، ط، ك، ل.
قال النَّووي رحمه الله في تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٤١): «(بَعْكك): بموحدةٍ مفتوحة، ثم عين مهملة ساكنة، ثمَّ كافين».
(١١) في أ، و: «تَزَيَّنِينَ لِلنِّكَاحِ»، وفي ج، ي: «تَرجِين» بفتح التاء، وتخفيف الجيم، وفي هـ: «تَرَجِّين» بفتح التاء، وتشديد الجيم، والمثبت من د، ز، ح، ط، ك، ل.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٦/ ٢٦٢): «بضمِّ الفوقية، وفتح الرَّاء، وتشديد الجيمِ المكسورة، ولأبي ذرٍّ: (تَرْجين) بفتحِ الفوقية، وسكون الرَّاء، وكسر الجيمِ وفتحها مخففةً».